ختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أي إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج و لا يعود بأيّة منافع صحية على الفتيات والنساء بل يمكن أن تتسبّب هذه الظاهرة بمضاعفات خطيرة قد تصل للوفاة. تتم ممارسة العادة غالباً على فتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و ١٥ سنة.
:و هناك عدة انواع من الختان
النوع الاول: يشار إليه بقطع البظر وهو استئصال البظر جزئياً أو كلياً (والبظر هو جزء حسّاس وناعم من الأعضاء التناسلية الأنثوية) والقيام في حالات نادرة، باستئصال القلفة (وهي الطيّة الجلدية التي تحيط بالبظر)
النوع الثاني: يشار إليه بالاستئصال ويعني التخلص من البظر والشفرين الصغيرين جزئياً أو كلياً، (الطية الجلدية الداخلية بالمهبل) مع استئصال الشفرين الكبيرين أو بدونه (الطية الجلدية الخارجية بالمهبل)
النوع الثالث: يشار إليه بالختان التخييطي أو الفرعوني: ويعني تضييق الفوهة المهبلية بعمل سداد غطائي. ويتم تشكيل السداد بقطع الشفرين الصغيرين، أو الكبيرين ووضعهما في موضع آخر أحياناً من خلال التقطيب، مع استئصال البظر أو عدم استئصاله ( قطع البظر)
النوع الرابع: جميع الممارسات الأخرى التي تُجرى على الأعضاء التناسلية الأنثوية بدواع غير طبية، مثل وخز تلك الأعضاء وثقبها وشقّها وحكّها وكيّها
و الأخطر من الختان هو تطبيب الختان
حيث أن مصر تحتل المركز الأول في تطبيب الختان بنسبة 82%. تطبيب الختان يعني أن يكون القائم على هذا التشويه أحد أفراد الفريق الطبي فى أى مكان سواء فى العيادات أو البيوت. و يتكون لدى الوالدين قناعة أن الفتاة ستكون تحت رعاية طبية و آمنة. و هذا .خير صحيح، ناهيك عن أن الطبيب الذي يقوم بممارسة ختان الإناث ينتهك ميثاق الأطباء الذي أقسم عليه
و قد حددنا هنا الأجزاء التى ينتهكها الطبيب من قسمه حين يقدم على هذا الفعل الشنيع غير أنها ليست عملية وليس لها أى مرجع طبي .كان وليس لها أسم آخر غير أنها ممارسة تشويه الأعضاء الجنسية الأنثوية
فالبظر و الذي يتم بتره غالباً ليس عديم الأهمية أو زائدة لحمية فهو جزء مهم مسؤل عن الإشباع الجنسي و ليس المسؤل عن الرغبة .الجنسية و التى مصدرها العقل
:الأضرار الجسدية لختان الإناث
.١- الألم الشديد نتيجة قطع النهايات العصبية و عدم استخدام مخدر قبل حدوث الختان
.٢- حدوث النزيف الذي يؤدي إلى الوفاة
.٣- آلام شديدة في مجرى البول بسبب جرحه و المعاناة من احتباسه
٤- تورم الأعضاء التناسلية و احتمالية حدوث فيروس نقص المناعة البشري
.(HIV، الإيدز AIDS) نتيجة استخدام الأدوات الملوثة
.٥- صعوبة التئام الجروح و حدوث تشوه في المنطقة
و يوجد أيضاً مشاكل على المدى البعيد مثل عدم انتظام الدورة الشهرية و احتمالية حدوث الفشل الكلوي في حالة عدم معالجة مشاكل .البول بشكل صحيح و التأثير على الصحة الجنسية و حدوث مضاعفات أثناء الولادة
:الاضطرابات النفسية خلال هذه المرحلة، وأبرزها
القلق النفسي الدائم وغير المبرر في بعض الأحيان، وقد يصاحبه بعض الأعراض الأخري (سرعة النبض والقيام ببعض الحركات .الجسدية اللإرادية المتكررة، مثل هز القدمين)
.نوبات من الهلع والخوف المرضي من الأشخاص وبعض الأماكن وأي شيء يدفع الفتاة إلى استرجاع تفاصيل الحادث
.الحزن الدائم، وعادةً ما يلازم الفتاة طول حياتها، وقد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالإكتئاب
.الأحلام والكوابيس المزعجة، الأمر الذي يعرض الفتاة لخطر الإصابة باضطرابات النوم، خاصةً الأرق
عدم الثقة في النفس، بسبب إجتزاء قطعة من الجسد، ما يؤدي إلى الشعور بالدونية في الحياة، وفقدان الرغبة في الحياة
.المعاناة من التقلبات المزاجية
بعض الفتيات يساورهن خوف من الجنس الآخر، اعتقادًا أنهم سبب في ما حدث لهم، وفي بعض الحالات المتطرفة، قد يشعرن بكره، .ويبدأن في تبني أفكار انتقامية
تصاب بعض الفتيات بمشكلات عدة في العلاقة الحميمة، بسبب بناء حاجز نفسي بينها وبين شريكها، فضلًا عن الأذى الجسدي التي .تعرضت به جراء هذا الحادث، ما يؤدي إلى إصابتهن بالبرود الجنسي
أن الآثار النفسية الكبيرة التي تتعرض لها الفتاة جراء عملية الختان، قد تدفعها لإيذاء نفسها، إذ تشعر بكره للذات وتتغير صورتها الذاتية .عن نفسها
يعد ختان الإناث جريمة بموجب القانون المصري و بدأ سريان قانون يشدد عقوبات ختان الإناث من الحبس سنتين إلى 15 سنة حداً أقصى حال وفاة الضحية أو التسبب بعاهة مستديمة لها، بهدف الحد من وفيات الصغيرات في السن أثناء هذه العمليات المحظورة منذ .العام 2016
.كما يعاقب من يقوم بختان الإناث ويترتب على الختان عاهة مستديمة أو وفاة بالسجن المشدد
ورد في بيان دار الإفتاء 2016/6/2 تأكيدها أن ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها ولكنها ترجع للعادات والتقاليد .والمورثات الشعبية وخاصة أن أمر الختان أصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية مما يستوجب معه القول بحرمته
وحذرت درا الإفتاء من الانجراف وراء تلك الدعوات التي تصدر من غير متخصصين لا شرعياً ولا طبياً والتي تدعو للختان وتجعله فرضاً تعبديا مؤكدة أن تحريم الختان في هذا العصر هو القول الصواب وأن ممارسة هذه العادة المخالفة للشريعة الإسلامية ومخالفة .للقانون .. والسعي للقضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حيث أن الشريعة الإسلامية التي تؤخذ منها الأحكام مُستمدة من كتاب الله والسنة الصحيحة ولا اختلاف بينهما .. وجميع الأحاديث التي .وردت في مسألة الختان كانت أحاديث ضعيفة و الحديث الصحيح لا يكفى لإستنباط حكم شرعي